06‏/03‏/2019

رحلتي مع التربية المدنية

ظ†ط´ط±طھ ظ…ظ† ط·ط±ظپ : Ghali wahiba  |  ظپظٹ   11:38



بقلم: وهيبة الغالي




  بدات رحلتي مع مادة التربية المدنية منذ 23 عاما، إذ تسلمت عملي رسميا في 14 سبتمبر 1996، لم أفقه حينها أصول التدريس وقواعده،  ولم أتلق تكوينا بعد ،فقط تملكني شعور بأني أدخل عالما جديدا، غريبا لم أخطط له يوما، هو عالم التدريس

قضّينا سنة كاملة من التكوين والإرشاد والتوجيه مع أستاذنا الفاضل متفقد مادة التربية المدنية السيد بلقاسم حسن، الذي جعلنا نؤمن بها ونتحمس لها ونعطيها من جهدنا وروحنا ووقتنا الكثير، فالفضل له أولا في ترغيبنا فيها أمام لامبالاة المجتمع واعتبارها مادة ضارب واحد لا قيمة لها في مقياس نجاح المتعلمين، باعتبار تلك العلاقة النفعية القائمة على تقييم جزائي يتوّج بعدد
رحلة التكوين بدورها كانت ممتعة فقد كنا مجموعة من الأساتذة الشبان، الذين انتدبوا حديثا آنذاك، فزرنا معاهد عدة وتنقلنا إلى مناطق مختلفة مثل العمران، باجة، أريانة، جندوبة، رواد، منوبة (مناطق تونسية)، فحضرنا دروسا شاهدة، وياليت الزمان يعود لندوّن ما  عجزت ذاكرتنا عن استحضاره، لكن كراس التربص ورسالة ختم التكوين خير شاهد على متعة التكوين وشحذ الهمم
انطلقت رحلة التدريس فعليا بعد ختم فترة التكوين، وانطلق معها إيماننا بقيمة هذة المادة وارتباطها الشديد بالواقع رغم أن الحزب السياسي آنذاك أرادها أن تكون في خدمته، بدل أن تكون في خدمة جيل بأكمله، لإعداده ليخدم وطنه ويساهم في بنائه ورقيه باكتساب سلوكات متحضرة ومتمدنة، وقد آمنت بأنها مادة السلوك والمواطنة بامتياز. ولو تقع مراجعتها تكوينا وتدريسا ستكون ركيزة من ركائز بناء الدولة الحديثة، دولة القانون والمؤسسات، وتربية المواطن الصالح بعيدا عن العنف والإرهاب. 
رحلتنا تتواصل رفقة زملائي ومجموعة من الأساتذة المتفقدين والمتفقدات وأخص بالذكر السيدة إنصاف فتح  التي دفعتنا لتطوير هذه المادة قدر الامكانيات المتاحة بالاقتراب أكثر من المتعلم وإعطائه فرصة للتعبير والإبداع. لكن إضافة إلى هذه  الأنشطة لا يمكن إنكار التطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشه العالم والذي يمكن أن يكون معينا لتحقيق أهداف التربية المدنية، وذلك ما أسعى فعلا لتطبيقه لتكوين مواطن صالح متحضر يحب وطنه ويحترم القوانين ولا يتردد في القيام بعمل تطوعي أو تضامني.

ط´ط§ط±ظƒ ط§ظ„ظ…ظˆط¶ظˆط¹

ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ ط°ط§طھ طµظ„ط©

علم بلادي

علم بلادي
الجمهورية التونسية

وهيبة الغالي، تونس

صورتي
testour, Béja, Tunisia
أتقاسم تجربتي في مادة التربية المدنية مع زملائي وتلامذتي والمجتمع المدني وطلبة الاختصاص وكل من يهمه أمر التدريس عامة ومادة التربية المدنية خاصة للاستفادة منها (أنشطة امتحانات، دروس، ذكريات، تطبيقات، ديابوراما، تايملاين...) ولحفظها
back to top